التقطير هو أحد أنجح الطرق التي اكتشفت قديماً وصدقها العلم الحديث لاستخراج جميع العناصر والمكونات الفعالة في الأعشاب، وتعتمد على طريقة رفع هذه المكونات والعناصر بالبخار، ثم تكثيف هذا البخار ليتحول إلى ماء يحمل جميع الفوائد والمكونات الفعالة في هذه العشبة.
[ولمعرفة المزيد إرجع إلى مقال: التقطير]
ماهو طلع النخيل؟
طلع النخيل هو الغلاف الذي يحمل أزهار النخيل المذكرة، يشبه قاربين ملتصقين من قمتهما، وتحتوي على حبوب اللقاح وتقوم بتلقيح أزهار النخيل المؤنثة، ولهذا الغلاف فوائد كما أن لأزهار التي يحملها فوائد.
أبزر عناصر ومكونات الطلع:
يحوي طلع النخيل على حوالي 17 % من سكر القصب وحوالي 22 % من البروتين و54 % كالسيوم وفيتامينات ج وب ومعادن مثل الفوسفور والحديد كما يحتوي على هرمون الإستروجين الذي ينشط المبيض، كما يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل الفيتامينات C و E و"بيتا كاروتين" و"فلافونيدات".
فوائد لقاح النخيل الصحية:
يفيد في حل مشاكل الجهاز الهضمي:
يساهم لقاح النخل في حل العديد من المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي ومن أبرزها: الالتهابات المعوية وخاصة الأمعاء الدقيقة، وهو مفيد للقرحة، بالإضافة لكونه يجفف المعدة ويعالج الإسهال، ويعمل على إستعادة الشهية. إلا أنه عسير الهضم، فيجب تجنبه لمن يعاني من عسر الهضم.
مقوي عام ويرفع مناعة الجسم:
يحوي لقاح النخل على البروتینات والسكريات والأنزيمات والأحماض الأمینیة ومضادات الأكسدة والأملاح المعدنیة مثل الكالسیوم والفوسفور والحديد، وهي تعمل على رفع الطاقة والقدرة عند الإنسان، ويمد الرياضيين بالحيوية، ويكافح الإجهاد ويساعد الجسم على التحمل وخاصة على الصيام، كما يعالج الهزال والضعف الجسدي العام.
وهو يفيد أيضاً في تعزيز ورفع مناعة الجسم.
مفيد للكبد ويعالج فقر الدم:
يفيد لقاح النخيل في تقوية الكبد وحجز السميات ومنع ترسب الدهون بالكبد وحماية الكبد من التليف، ويساعد في زيادة كرات الدم الحمراء ورفع نسبة الهيموجلوبين في الدم.
مقوي للعظام ويكافح الهشاشة:
طلع النخيل مفيد جداً للعظام، فهو يقويها، كما يستخدم في حالات الكساح ولين وهشاشة العظام، ويحافظ على سلامتها ويبقيها بصحة جيدة وخاصة لدى النساء المعرضين لهشاشة العظام.
الصحة الزوجية وزيادة فرص الإخصاب:
يقوم لقاح النخيل بتعزيز القدرة الجنسية لدى الرجال، وله دور هام في علاج بعض حالات العقم لدى كلا الزوجين، فقد أشاد العديد من الخبراء بدور لقاح النخيل في ذلك، وأنه قادر على التأثير في جسم الرجل من الداخل لاحتوائه على هرمونات ودهون ومعادن وفيتامينات، فيعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية وتحسين نوعيتها ما يجعلها قادرة على تلقيح البويضة فيزيد من فرص الإخصاب والإنجاب، وبالنسبة للنساء فإنه يقوم بتحفز المبيضين على إنتاج البويضات بنشاط أكبر كما يسرع تكوين البويضات، وكذلك يعمل على تنظيم الدورة الشهرية.
مفيد للنساء الحوامل والمرضعات:
لقاح النخيل مفيد جداً للحوامل، إلا أنه يجب الأخذ منه بحذر وعد الإفراط منه، فهو يمدها بطاقة كبيرة ويعوض النقص الذي يسببه تغذية الحمل من جسد الأم، نظراً لما يحويه من قيمة غذائية كبيرة.
طلع النخيل مفيد جداً للعظام، فهو يقويها، كما يستخدم في حالات الكساح ولين وهشاشة العظام، ويحافظ على سلامتها ويبقيها بصحة جيدة وخاصة لدى النساء المعرضين لهشاشة العظام.
كما يفيد النساء المرضعات فهو يحوي على الكالسيوم والحديد المفيدين في تكوين حليب الأم المرضعة الذي يساعد بدوره في سرعة تشكيل وتقوية خلايا الدم والنخاع العظمي للرضع، ما يجعل الأطفال أسرع نمواً وأكثر صحةً.
فوائد لقاح النخيل التجميلية:
مغذي جيد للبشرة:
نظراً لكون لقاح النخيل غنيٌ بالفيتامينات والأحماض الأمينية والأنزيمات والسكريات والبروتينات فإنه يعتبر مفيد جداً للبشرة، حيث تعمل الأنزيمات على تحليل طبقة الدسم الموجودة على البشرة كما تقضي على البثور وتمنع تشكلها من جديد، وتعمل هذه الفيتامينات والأحماض والبروتينات على إعادة نظارة البشرة وحيويتها ونعومتها، كما توجد العديد من كريمات ترطيب البشرة التي تستخدم لقاح النخل في تركيبتها.
مقوي للشعر والأظافر:
يفيد لقاخ النخيل في تغذية الشعر ويحسين حالتها فيصبح أكثر سمكاً ولمعاناً، كما أنه غني بالزنك والكالسيوم ما يعمل على تقوية الأظافر ومنع تكسرها.
سواءً استخدم بشكل مباشر على الجلد والشعر والأظافر، أو أضيف إلى قائمة الغذائية اليومية
المحاذير:
· هناك حساسية منتشرة عند بعض الناس، وهي التحسس المفرط من لقاح النخيل، فيسبب لهم ضيق التنفس، والحساسية المفرطة والتورم.
· كما أن دقيقه قد يدخل إلى جوف الجهاز التنفسي مما قد يسبب الكتمة والتورم والهيجان
. يجب تجنبه لمن يعاني من عسر الهضم كي لا تتفاقم حالته.
· يتعارض مع بعض الأدوية، ولذا يجب أخذ استشارة طبيب عند استخدامه أثناء فترة تناول الأدوية.
· يجب الحذر من استخدام لقاح النخيل غير معتمد المصدر، فقد يؤثر فيه استخدام مبيدات الحشرات والكيمياويات، وتجنباً لهذا التسمم استخدم المنتج العضوي منه فهو آمن من هذه الناحية.
المراجع
· كتاب: المعتمد في الأدوية المفردة. يوسف التركماني (ص 224).
· كتاب: تذكرة أولي الألباب. لداود الأنطاكي (1/238).
· كتاب: الموسوعة الأم للعلاج بالأعشاب والنباتات الطبية. للدكتور/ عبد الباسط محمد سيد. رئيس قسم التحاليل بالمعهد القومي للبحوث، و/ عبد التواب عبد الله حسين (ص 464).
· كتاب: الأعشاب دواء لكل داء. فيصل بن محمد عراقي (ص 69).
Comments